عمر بن عبد العزيز هو ثامن خلفاء الدولة الأموية، ويُعدّ من أبرز حكّام المسلمين عبر التاريخ لما عُرف عنه من عدلٍ وزهدٍ وإصلاح. تولّى الخلافة بين سنتي 99هـ و101هـ، وهو حفيد الخليفة العادل عمر بن الخطاب من جهة الأمّ.

أهم ملامح شخصيته وحكمه:

العدل والإصلاح:

اشتهر بسياساته الإصلاحية التي هدفت إلى رفع الظلم، وإعادة الحقوق إلى أهلها، وضبط شؤون الدولة على أساس الشريعة.

محاربة الفساد:

عمل على الحدّ من نفوذ الولاة الظالمين، وأعاد الأموال التي أُخذت بغير حق إلى بيت المال.

الاهتمام بالفقراء:

انتشرت العدالة الاجتماعية في عهده حتى قيل: لم يبقَ من يقبل الزكاة في بعض المناطق.

الزهد والتواضع:

عاش حياة بسيطة، وابتعد عن مظاهر الترف، وقال قولته المشهورة: إنما أنا واحد من المسلمين.

إصلاح الضرائب والمالية:

خفّف الجبايات الثقيلة عن الناس، وألغى كثيرًا من المكوس التي كانت تُرهق الرعية.

نشر العلم:

اهتمّ بالعلماء، وشجّع التدوين والفقه، وأمر بجمع الحديث النبوي وتدوينه.

توفّي عمر بن عبد العزيز سنة 101هـ بعد حكم دام نحو عامين ونصف فقط، لكنه ترك أثرًا عميقًا جعل الكثيرين يلقّبونه بـ "خامس الخلفاء الراشدين" لما امتاز به من عدلٍ ونقاء سيرة.