مساحة إعلانية

من هو سبأ في القرآن الكريم ؟

 سبأ في القرآن الكريم هو اسم رجل وقبيلة وبلاد، وقد ورد ذكره في سورة سبأ، وهي السورة رقم (34) في ترتيب المصحف الشريف.



1. من هو سبأ؟

سبأ هو رجل من العرب، ويُقال إنه سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، ويُعدّ جدّاً لقبيلة سبأ اليمنية، أي أن النسبة إليه تُطلق على قومه وبلده. وقد اشتهرت هذه القبيلة بالقوة والغنى والحضارة، وكان لهم مُلك عظيم في جنوب الجزيرة العربية (اليمن حالياً).


2. قصة سبأ في القرآن الكريم:

ورد ذكر سبأ في قوله تعالى:

﴿لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ﴾

﴿فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ﴾

[سورة سبأ: 15–16]


يُحدثنا القرآن هنا عن قوم سبأ الذين كانوا يعيشون في بلدة مزدهرة وخصبة، تحيط بها جنتان (أي بستانان كبيران)، ويُنعمون بوفرة في الرزق والنعيم، وقد أمرهم الله أن يشكروه على هذه النعم.


لكنهم أعرضوا عن شكر الله وفسدوا في الأرض، فعاقبهم الله بـ سَيْلِ العَرِم، وهو طوفان مدمر خرّب سد مأرب العظيم، فتفرقوا بعده في الأرض، وتدهورت حضارتهم.


3. الدروس والعبر:

شكر النعم سبب في دوامها.

الكفر بالنعمة يؤدي إلى زوالها.

عاقبة الفساد في الأرض وخيمة.

الحضارات تنهار إن فسدت أخلاقها وابتعدت عن الإيمان.


4. موقع سبأ الجغرافي:

بلاد سبأ كانت في منطقة مأرب في اليمن، وتعد من أقدم وأعرق الحضارات في الجزيرة العربية، وخلّدت في التاريخ بفضل سد مأرب وبنيته المتقدمة في إدارة المياه والزراعة.


مدينة سبأ كانت تقع في جنوب شبه الجزيرة العربية، وتحديدًا في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء في دولة اليمن الحالية. وهي المدينة التي كانت مركزًا لحضارة مملكة سبأ القديمة، إحدى أعظم الممالك العربية في العصور القديمة.


📍 موقعها الجغرافي:

الدولة الحديثة: اليمن 🇾🇪

الموقع التقريبي: محافظة مأرب، شرق صنعاء بنحو 170 كيلومترًا.

البيئة: واحة خصبة بين الجبال والصحارى، كانت مشهورة بزراعة العنب، والنخيل، والبنّ، وغيرها من المزروعات.


🏛️ ما الذي يميز مدينة سبأ (مأرب)؟

سد مأرب:

أحد أعظم الإنجازات الهندسية في التاريخ القديم، بُني لضبط المياه وتوزيعها على الأراضي الزراعية. وقد ورد ذكره ضمن العقوبة التي أصابت قوم سبأ في قوله تعالى:


"فأرسلنا عليهم سيل العرم" – سبأ: 16

أي أن السد انهار بسبب السيول، فدمرت الزراعة والبلاد، وكانت تلك نهاية الحضارة المزدهرة هناك.


عاصمة مملكة سبأ:

كانت مأرب عاصمة المملكة، ومركزًا تجاريًا وسياسيًا واقتصاديًا بارزًا، خصوصًا بفضل موقعها الاستراتيجي على طريق التجارة القديمة المعروفة بـ"طريق البخور".


الآثار الباقية:

لا تزال هناك آثار مملكة سبأ في مأرب، ومنها:

بقايا سد مأرب العظيم.

معابد قديمة مثل محرم بلقيس (يُقال إنه كان معبدًا لإله القمر).

نقوش ومقابر وآثار معمارية تعود إلى آلاف السنين.


🗺️ خلاصة:

مدينة سبأ هي اليوم جزء من محافظة مأرب اليمنية، وكانت عاصمة حضارة عظيمة ذات تقدم زراعي وهندسي وتجاري، وقد ازدهرت ثم انهارت بعد أن أعرض أهلها عن شكر الله، فابتلاهم بسيل العرم.

0تعليقات

1 - تعليقك يساهم في تطوير المحتوى ويزيد من الفائدة بمشاركتنا بأفكارك واقتراحاتك
2 - رأيك يهمنا فساهم بتعليقاتك معنا
3 - يرجى عدم وضع روابط خارجية في التعليقات لضمان نشرها
4 - لا تنس نشر المواضيع لكسب الأجر