المقصود بـ التراث غير المادي (أو التراث الثقافي اللامادي) هو الممارسات، والمعارف، والمهارات، وأشكال التعبير، والتقاليد الحية التي تتوارثها الأجيال وتعتبرها الجماعات والمجموعات جزءاً من تراثها الثقافي.

هو "التراث الحي" الذي ينتقل شفوياً أو بالممارسة، ولا يمكن لمسه مادياً كالمباني أو الآثار.

📝 تعريف اليونسكو (UNESCO)

وفقاً لاتفاقية اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي لعام 2003، يشمل هذا التراث:

● الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية.

● التراث الذي تُبدعه الجماعات والمجموعات من جديد باستمرار بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، مما ينمي لديها الإحساس بالهوية والشعور بالاستمرارية.

🏛️ مجالات التراث غير المادي الرئيسية

يتجلى التراث غير المادي في خمسة مجالات رئيسية حددتها اليونسكو:

1. التقاليد وأشكال التعبير الشفهي: مثل اللغة كوسيلة للتعبير عن التراث، الحكايات، السير الشعبية، الأمثال، والألغاز.

2. فنون وتقاليد أداء العروض: مثل الموسيقى، الرقص، المسرح، العزف، والغناء التقليدي.

3. الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات: مثل عادات الزواج والولادة، المهرجانات التقليدية، والاحتفالات الدينية (كالاحتفال بالمولد النبوي).

4. المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون: مثل الطب التقليدي، المعارف المتعلقة بالنباتات الطبية، ونظام ري الفقارة (في الصحراء).

5. المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية: مثل صناعة الفخار، النسيج التقليدي، والحرف اليدوية.

💡 أهميته

● حماية الهوية: يمثل التراث غير المادي أساس الهوية الثقافية للمجتمعات ويحافظ على خصوصيتها.

● الاستمرارية والتطور: هو تراث حي ومتجدد، يتغير ويتكيف باستمرار مع البيئة والزمان، ولا يقتصر على الماضي.

● التنوع الثقافي: صون هذا التراث يشجع ويغذي التنمية الثقافية والإبداع البشري.