

موسوعة صحراوي منير
هو شخصية محورية في العقيدة الإسلامية ضمن أحداث آخر الزمان، ويُعدّ من أعظم الفتن التي تمرّ على البشرية قبل قيام الساعة. وردت عنه أحاديث صحيحة كثيرة في السنة النبوية، تذكر صفاته، ومكان خروجه، وأحداث ظهوره، وكيفية النجاة من فتنته. فيما يلي عرض تفصيلي لمحاور الموضوع:
المسيح الدجال هو رجل من بني آدم، أعور، شديد الفتنة، يظهر في آخر الزمان ويدّعي الألوهية، ويُجري الله على يديه خوارق للعادة فتنة للناس، كإحياء الموتى وإنزال المطر، ليبتلي الله به عباده.
المسيح: قيل لأنه ممسوح العين، وقيل لأنه يمسح الأرض بسرعة.
الدجّال: من الدجل وهو الكذب والتمويه؛ لأنه أعظم الناس كذبًا وادعاءً للباطل.
وفقًا للأحاديث النبوية:
أعور العين اليمنى، وعينه كأنها عنبة طافية.
مكتوب بين عينيه: "كافر"، يقرأها كل مسلم، كاتبًا أو أُمِّيًّا.
رجل شاب، جَعد الشعر (أي ملتف)، هجين الخلقة.
يخرج من خُراسان (أو من ناحية المشرق)، ويبدأ رحلته من أصفهان تحديدًا، ومعه سبعون ألفًا من اليهود.
ينتقل بسرعة عظيمة في الأرض، ولا يترك بلداً إلا دخله إلا مكة والمدينة؛ فهما محرمتان عليه، يحرسهما الملائكة.
قال ﷺ:
"ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال" – رواه مسلم.
حفظ أول عشر آيات من سورة الكهف، كما جاء في الحديث:
"من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصِم من فتنة الدجال" – رواه مسلم.
البُعد عن الدجال وعدم مواجهته إن لم يكن للمرء علم وإيمان راسخ.
يُقْتَل على يد النبي عيسى عليه السلام عند باب لُدّ (في فلسطين).
ينزل عيسى عليه السلام في الوقت الذي يكون فيه الدجال قد بلغ ذروة فتنته، فيتبعه ويقتله.
المسيح الدجال من أعظم الفتن التي حذر منها النبي ﷺ، وعلينا الاستعداد لها بالإيمان والعمل الصالح، والتمسك بالقرآن والسنة، وكثرة الدعاء بالثبات والعصمة من الفتن، خاصة في هذا الزمن الذي تتكاثر فيه المغريات والشبهات.
0تعليقات