

موسوعة صحراوي منير
قوم إرم، أو "إرم ذات العماد"، هم قوم مذكورون في القرآن الكريم في سورة الفجر، وقد ارتبط ذكرهم بقصة النبي هود عليه السلام. يُعتقد أن هؤلاء القوم كانوا يسكنون منطقة الأحقاف، وهي تقع بين اليمن وعُمان اليوم، وقد كانوا من قوم عاد الذين أنذرهم نبي الله هود فاستكبروا وكفروا، فعذبهم الله بريحٍ صرصرٍ عاتية.
قال الله تعالى في سورة الفجر:
﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8)﴾
عاد: هم قوم هود، وقد كانوا ذوي قوةٍ وبأسٍ شديد.
إرم ذات العماد: قيل إن "إرم" اسم مدينة عظيمة بناها قوم عاد، وقيل إنها اسم قبيلتهم، و"ذات العماد" تعني الأبنية الشاهقة الضخمة التي كانت تميز حضارتهم.
التي لم يُخلق مثلها في البلاد: إشارة إلى عظمة عمرانهم وقوتهم، فلم يكن هناك من يشبههم في قوتهم المعمارية أو الجسدية.
الرأي الأول: أن "إرم" هي مدينة عظيمة بنيت في الصحراء، وكانت ذات قصور وأعمدة شاهقة، وقد طغى أهلها، فخسف الله بهم الأرض.
الرأي الثاني: أن "إرم" هي القبيلة أو الشعب نفسه، أي قبيلة عاد، وكانت معروفة بالبنية القوية والعمران العظيم.
الرأي الثالث (عند بعض المفسرين): أن إرم هي اسم رجل من نسل سام بن نوح، وهو جد عاد، وهذا رأي ضعيف لكنه مذكور في بعض الروايات.
كفروا بنعمة الله، وكذبوا نبيهم هود عليه السلام، وطغوا في البلاد، فأرسل الله عليهم ريحًا عاتية أهلكتهم سبع ليالٍ وثمانية أيام حسومًا.
0تعليقات