المقدمة

يُعتبر صدر الإنسان من أهم أجزاء الجسم، حيث يضم مجموعة من الأعضاء الحيوية التي تؤدي وظائف أساسية مثل التنفس والدورة الدموية. يتكوّن الصدر من هيكل عظمي متين يحمي القلب والرئتين، ومن عضلات تساعد في حركة التنفس، إضافة إلى مجموعة من الأوعية الدموية والأغشية التي تضمن العمل السليم لتلك الأعضاء.

أولًا: الهيكل العظمي للصدر

يتكوّن الإطار الخارجي للصدر من مجموعة من العظام التي تُعرف باسم القفص الصدري، والذي يهدف إلى حماية الأعضاء الداخلية الحساسة مثل القلب والرئتين.

1. عظم القصّ (Sternum): عظم مسطّح في منتصف الصدر يتصل به عدد من الأضلاع.

2. الأضلاع (Ribs): عددها 12 زوجًا وتُشكّل شكل القفص الصدري.

   - الأضلاع السبعة الأولى تُسمّى الأضلاع الحقيقية لأنها تتصل مباشرة بعظم القصّ.

   - الأضلاع من 8 إلى 10 تُسمّى الأضلاع الكاذبة لأنها تتصل بالقصّ عبر غضاريف.

   - الأضلاع 11 و12 تُسمّى الأضلاع العائمة لأنها لا تتصل بالقصّ.

3. الفقرات الصدرية: وعددها 12 فقرة تشكل الجزء الأوسط من العمود الفقري.

ثانيًا: العضلات الصدرية

تغطي عضلات الصدر عظام القفص الصدري وتساعد في حركة التنفس وفي تحريك الذراعين والكتفين.

1. العضلة الصدرية الكبرى (Pectoralis Major): تغطي الجزء الأمامي من الصدر.

2. العضلة الصدرية الصغرى (Pectoralis Minor): تقع أسفل الكبرى وتساعد في رفع الأضلاع.

3. العضلات الوربية (Intercostal Muscles): تقع بين الأضلاع وتساعد في عملية التنفس.

ثالثًا: الأعضاء الداخلية في الصدر

1. القلب: يقع في منتصف الصدر قليلًا إلى اليسار ويضخ الدم إلى أنحاء الجسم.

2. الرئتان: عضوان إسفنجيان مسؤولان عن تبادل الغازات الحيوية.

3. القصبة الهوائية والشعب الهوائية: تنقل الهواء إلى الرئتين.

4. المريء: قناة عضلية تنقل الطعام من الفم إلى المعدة.

5. الأوعية الدموية الكبرى: تشمل الشريان الأبهر والأوردة الرئوية والوريد الأجوف العلوي.

رابعًا: التجاويف والأغشية

يُحيط بالرئتين غشاء مزدوج يُعرف بالغشاء البلّوري (Pleura) الذي يقلل الاحتكاك أثناء التنفس، كما يحتوي التجويف الصدري على القلب والرئتين والأوعية الدموية.

الخاتمة

إن صدر الإنسان يشكّل نظامًا متكاملًا من العظام والعضلات والأعضاء التي تعمل بتناغم لضمان حياة الإنسان. فالقلب والرئتان يمثلان جوهر هذا الجزء من الجسم، والقفص الصدري يحميهما ويؤمّن لهما بيئة آمنة لأداء وظيفتهما الحيوية.