

السرطان هو مصطلح طبي يشير إلى مجموعة من الأمراض التي تتميز بنمو خلايا غير طبيعي خارج عن السيطرة، يمكن أن يغزو الأنسجة المجاورة، وفي كثير من الحالات ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم (النقيلة). لا يُعد السرطان مرضًا واحدًا بل يشمل أكثر من 100 نوع مختلف، تختلف حسب مكان ظهور الورم وطبيعة الخلايا المصابة.
تحدث الإصابة بالسرطان نتيجة طفرات في الحمض النووي (DNA) داخل الخلايا، مما يؤدي إلى خلل في انقسامها الطبيعي. يمكن أن تكون هذه الطفرات ناتجة عن عوامل بيئية (مثل التدخين أو الإشعاع أو بعض الفيروسات)، أو عوامل وراثية.
السرطان ليس مرضًا حديثًا؛ بل وُثق منذ آلاف السنين. أقدم دليل معروف على وجود السرطان يعود إلى حوالي 3000 قبل الميلاد، ووجد في مومياء مصرية حيث لوحظت علامات على أورام في العظام. وقد كتب الطبيب اليوناني أبقراط (460–370 قبل الميلاد) عن الأورام وأطلق مصطلح "كاركينوما" (carcinoma)، وهو أصل كلمة "سرطان" الحديثة.
لكن التقدم في فهم المرض بشكل علمي لم يبدأ فعليًا إلا في القرنين التاسع عشر والعشرين، مع تطور المجهر، وظهور علم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية.
لا يوجد علاج واحد شامل لكل أنواع السرطان، لكن هناك عدة استراتيجيات تُستخدم حسب نوع السرطان ومرحلته:
1. الجراحة
إزالة الورم من الجسم، وتُعد فعالة في المراحل المبكرة لبعض أنواع السرطان.
2. العلاج الكيميائي
استخدام أدوية لتدمير الخلايا السرطانية. يُستخدم عادةً في الحالات المنتشرة أو كعلاج مساعد بعد الجراحة.
3. العلاج الإشعاعي
تسليط إشعاعات عالية الطاقة على موقع الورم لتقليصه أو قتله.
4. العلاج المناعي
تحفيز الجهاز المناعي للتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
5. العلاج الموجّه
أدوية مصممة خصيصًا لاستهداف طفرات جينية محددة في الخلايا السرطانية.
6. زراعة الخلايا الجذعية
تُستخدم في بعض حالات سرطان الدم أو اللوكيميا لإعادة تكوين نخاع العظم.
إجراء فحوصات دورية للكشف المبكر (مثل تصوير الثدي، وتنظير القولون، وتحاليل عنق الرحم).
0تعليقات