

لحم الخنزير محرم في الإسلام بنصٍ صريح من القرآن الكريم، ويُعدّ تحريمه من الأمور القطعية التي لا خلاف فيها بين المسلمين.
قال الله تعالى:
﴿إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ﴾
— [سورة البقرة: 173]
وورد هذا التحريم أيضًا في سور أخرى مثل: الأنعام (145)، المائدة (3)، والنحل (115)، مما يدل على تأكيد وتشديد التحريم.
1. أمر تعبدي
الأصل في التحريم أنه أمر من الله، فالمسلم يلتزم به تعبّدًا حتى لو لم يعرف الحكمة الكاملة.
قال العلماء: "إذا أمر الله بشيء أو نهى عنه، فالأصل الامتثال، سواء عُرفت الحكمة أم لا".
2. الضرر الصحي
أثبتت دراسات طبية أن لحم الخنزير قد يكون مصدرًا لأمراض طفيلية وخطيرة مثل:
دودة الشريطية (التينيا).
داء الديدان الشعرية (Trichinosis).
التسمم الغذائي بسبب السموم الموجودة في لحمه.
3. سوء طبيعته
الخنزير من الحيوانات التي تأكل النجاسات.
له طبيعة خاملة ونجسة في فطرته وسلوكه.
الدراسات تشير إلى أن الإكثار من لحم الخنزير قد يؤثر على سلوك الإنسان نتيجة بعض الهرمونات والمواد الكيميائية المخزنة في لحمه.
4. التمييز الأخلاقي والنفسي
الإسلام يسعى لتطهير النفس والجسد، وتحريم الخبائث، والخنزير يُعد من الخبائث كما وصفه بعض العلماء.
تحريم لحم الخنزير هو أمر إلهي صريح، وحِكمه تشمل ما هو تعبدي وما هو مرتبط بالصحة والطهارة والبيئة الأخلاقية للمجتمع.
0تعليقات